أعزائي محبي التكنولوجيا، اليوم سأتحدث إليكم عن فائدة التعليم في وظائفكم. هل حقا يهم أن تستثمروا وقتكم وجهودكم في الحصول على تعليم جامعي أو في اجتياز دورات تدريبية؟ سأجاوب على هذا السؤال بصدق وبروح الدعابة المعهودة منـــى.
- التفكير النقدي: سؤال للمشاركة: كم مرة استخدمت الرادار خلال يوم عادي في عملك؟ ربــــــــك غالبية شرائح التقنية لديها رادار مثبت على جسدها! لكن هل نظرت إلى هذا الرادار كجهاز فقط، أو استخدامت قدرات بطلاقة فطنته المستنيرة؟ التعليم في الآداب والتاريخ والفلسفة يطور التفكير النقدي، فيزودك بقدرة تحليلية وإبداعية لتستخدمها في عملك التقني.
- الاطلاع الواسع: أعتذر على أن نقدم لكم هذه الحقيقة المحبطة، لكن أغلب مشاهير صناعة التكنولوجيا قاموا بتغيير حياتهم من خلال قراءة كتاب! نعم، هذه فائدة جانبية غير متوقعة للتعليم في الآداب. إذ يساهـــــم التعلم المستمر في توسيع آفاقك وإثراء فهمك للثقافات المختلفة. من المؤكد أن هذه المعرفة ستجعلك تبرز بشكل استثنائي في عالــــم الشركات التقنية.
- أداء وظيفي محسن: إذا كان راتب شخص يعمل في مجال التكنولوجيا هو الدافع الوحيد لك، فإنني أحبط بأن أخبرـــك بأنه ربما يكون هذا الشخص سيتقاعس على تحقيق نتائج باهرة في وظيفته. إلا إذا كان قد حصل على تعليم في الآداب! فالتعلم المستمر والارتقاء الذاتي يزودانك بالأدوات والقدرات لتكون أفضل نسخة من نفسك، وبالتالي تحقيق أداء استثنائي.
بإختصار، التعلم في الآداب يضفـــــى قيمة حية على حــصيلة خبراتك التقنية. لا تغفل قوة المعرفة والثقافة في تشكيل شخصيتك المهنية. فلمــا لا نستثمر جانب من طاقاتنا للاطلاع على مختلف جوانب الحياة؟ التعلم ممتع، ويوســـع آفاقنا في الشركات التقنية. فلمــا لا نجعله استثمارا ذاتيا؟